عسل السدر ( النبق المصرى ) .. عسل كسر القصب

أخوتى جميعا
عسل السدر ( النبق المصرى ) --- عسل كسر القصب
اخوتى الكثير منا يعرف ويسمع عن عسل السدر وهناك حملات دعائيه كثيرة عنه
أما عن عسل كسر القصب  القليل القليل ما يعرف عنه..
يسال سائل وما معنى ذلك وما الفرق سواء هذا  أو ذاك
تعالوا سويا نطرح موضوعنا حتى نتفهم ذلك
وقد جاء موضوعى بعد تلقى الكثير من التسائلات التى ترد لنا على البريد الخاص بنا
أولا : عسل السدر
ومن المعروف عنه أنه يلاقى رواجا كثيرا وخاصة فى مناطق الخليج العربى ويباع بأسعار من الخيال
على أنه يصنع المعجزات...
أتذكر جيدا كان لى حوار بخصوص عسل السدر فى كثير من المنتديات وشب الكثير من الخلاف حول ذلك الموضوع وخاصة على ما أتذكر كان على أشده فى منتدى نحالة فلسطين للنحالين العرب...
وكان وجه الأختلاف بأشجار السدر المنزرعة فى الصحراء وغيرها فى الأراضى الطينيه الخصبة
وأنه يختلف مكون العسل من منطقة لأخر من حيث التركيب الكيميائى له....
فعسل السدر كما قيل المنزرع فى الصحراء فهو عالى التركيز وغنى بعناصرة الغذائية عن غيرة فى الأراضى الطينية...
وأتذكر أنه أرسل لى صديق من الكويت وقال لى عن أشجار السدر المنزرعة عندهم وقام بوصفها لى وأنها شجرة معمرة وأرسل لى بعض الصورلها... ونسى أننى مصرى صعيدى نعرف جيدا ما هو شجر السدر ( النبق المصرى ).... وقد سألته عن عدد أشجار السدر فى منطقتهم ..  حتى هذه اللحظة لم أجد الأجابة الشافية  عنها
ولكنى أردت هنا فقط أن أقول  .. وصدقونى عندنا قرى فى ريف صعيد مصر وفى محافظتى أسيوط على الأخص يوجد بها أشجار السدر تغطى بل تفوق عدد أشجار السدر فى مناطق الخليج ... ومع ذلك لم يكن لنا فى يوم من الأيام أن ننسب العسل لذلك السدر.... قد يكون ذلك لكثرة المراعى عندنا وتنوعها... لذلك لا ننسب عسل النبق أو السدر هذا... قد يجوز هذا .. او لعدم اهتمامنا به من الناحية الأقتصاديه .. قد يجوز... بالرغم من أن الأخوة العرب.
يعطونه أهتماما أكثر من حجمة بالرغم حتى هذا اللحظه  الأعسال المنتشرة فى منطقتهم العسل الكشميرى المصنع وكذلك العسل الصينى المصنع أيضا وتم أغراق الأسواق بهما ... أتمنى  أن يقول لى أحدا كم عدد أشجار السدر  المنزرعة عندهم..؟؟؟
نعم هناك أشجار السدر فى حضرموت فى اليمن والذى ينسب العسل بأسم العسل الحضرموتى لكثرة أشجار السدر هناك ... لكن كم بقى من تلك أشجار السدر فى حضرموت اليمن حتى الأن..
والأهم من ذلك قبل أن أدخل فى الموضوع الأخر وأتناسى  أصل الموضوع وما كان من أختلاف على عسل السدر ومكوناته وخاصة المنزرع منه فى الصحراء والوديان.... أنهم يصفونه بالمعجزه بسبب مكوناته التى لا تتوفر فى أشجار السدر المنزرعة فى الأراضى الطينيه ....؟؟
لكن لى سؤال أرجو الجميع أن يتفهمه جيدا...
فى الأونة الأخيرة أستنبطة  بعض من محطات البحوث الزراعية  الكثير من الأصناف للمحصول الواحد ... هذا مقاوم للأمراض والأخر كثير الأنتاج والأخر نضجه مبكر وغير ذلك من البحوث الزراعية  المستهدفة  للكثير من الأصناف التى تعود بالمعدلات الأعلى أنتاجا ومقاومتها للأمراض أكثر وغير ذلك ...
لو أن هذا النحل كان مرعاه بين تلك الأصناف المختلفة والمستنبطة من صنف واحد وتغذت تلك حشرات النحل عليها وجمعت رحيقها  منه ...هل  أختلف مكون العسل فى تركيبه .....؟؟؟  أم أنه هو عسل نفس زهرة الصنف بذاته بالرغم من أختلاف الصنف الواحد المنزرع.. من صنف ما... بعينه...
قد تختلف الثمرة لكل صنف رغم أنه صنف واحد مثلا ....
فالنسبة لأشجار السدر سواء كانت منزرعة فى الصحراء أو الأراضى الطينية وأختلف حجم الثمرة  وكذلك طعمها بالنسبة للأنسان  عندما يتذوقها ... هل يختلف نوع العسل بذلك .... بالطبع لا .. لا .. لا .. لأن حشرة النحل تتغذى فقط على رحيق الزهرة لتلك أشجار السدر حتى لو أختلف نوعها من أنتاجها من الثمار
فالزهرة هى الزهرة... ومكوناتها واحده  بالفعل ... هل أحدا يجيبنى غير ذلك .... قد أكون خاطىء فى كلماتى هذه... هل من أحد يصحح لى تلك المعلومة...
فأى عسل سدر ممن يروجون له أصحاب الدعاية المغرضة ويصفونه بأنه فوق العادة وصانع المعجزات دونا عن غيره من الأعسال الباقية..... سبحان الله..
إذا هل هذا هو عسل السدر صانع المعجزات دونا عن غيره من باقى الأعسال... ؟؟؟
أجيبونى وفقكم الله...
أما بالنسبة لعسل كسر القصب  : -
هناك بعض المناطق تشتهر بزراعات القصب ولا بديل عن زراعات القصب  هذا  حيث تجود زراعته فى تلك المناطق بالذات مناطق بعينها...
وتربى هناك بعض من طوائف النحل..
ماذا يحدث لتلك طوائف النحل.....
فأنها تتغذى على العصارة الناتجة من عمليات كسر القصب...
عند عمليات كسر للقصب طبعا يترك جزء من باقى الساق بأرتفاع تقريبا ما بين 5 : 10 سم فوق سطح التربة
ولأنه جرح لأنسجة النبات نتيجة كسر القصب.. فأنه  كأى جرح يحدث للأنسان يخرج الدم والبلازما...
فتخرج عصارة القصب من ذلك الجرح أثناء عملية كسر القصب...
يأتى النحل ليقف على ذلك العصارات الناتجة من عمليات الكسر للقصب ويمتص تلك العصارة
ويحولها داخل الطائف داخل العيون السداسية  إلى عسل...
بمعنى أخر مجرد تحويل السكر الثنائى ( سكر السكروز ) إلى سكر أحادى ( سكر جلوكوز )  التى تحتوى عليه تلك العصارة الناتجة عن كسر القصب...
سؤال قد يسأله سائل..؟؟
الله... ما الفرق بين التغذية بالمحاليل السكرية أثناء موسم النشاط للطوائف والذى نعتبره غشا تجاريا للعسل  نتيجة للتغذية أثناء موسم فيض العسل
وتلك عصارة القصب التى يتغذى عليها النحل..  
وسبحان الله يجمع النحل كميات تفوق المعدل من العسل   نتيجة لعمليات كسر القصب حيث أنه يزرع بكميات كبيرة جدا.. عن مثيلاتها من الطوائف الأخرى التى تتغذى على رحيق الأزهار  المختلفة  من المحاصيل الرحيقية المختلفة...
ما رأيكم أخوتى جميعا بهذا العسل
أترك لكم الحكم  لكم وحدكم فيما قلت عن  عسل السدر وعسل القصب ..
وفقنى الله وإياكم لما فيه الخير والفلاح .